عطلة عيد ميلاد السيد المسيح في العراق: مناسبة رسمية تعكس التعايش الديني والوحدة الوطنية

عطلة عيد ميلاد السيد المسيح في العراق تُعد من المناسبات الدينية والوطنية المهمة التي تعكس روح التعايش والتنوّع الديني في البلاد. وتوافق هذه العطلة يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، حيث تُعطل الدوائر والمؤسسات الحكومية احتفاءً بهذه المناسبة المقدسة لدى المسيحيين.
تأتي هذه العطلة تأكيدًا على احترام الدولة العراقية لكافة الأديان والمكونات، إذ يشكّل المسيحيون جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي العراقي منذ آلاف السنين. ويُعد الاعتراف الرسمي بعيد الميلاد خطوة مهمة لتعزيز مبادئ المواطنة المتساوية والعيش المشترك بين أبناء الشعب الواحد.
في هذا اليوم، تشهد الكنائس في مختلف المحافظات، خصوصًا في بغداد ونينوى وإقليم كردستان، صلوات وقداديس خاصة، يشارك فيها المؤمنون بأجواء روحانية يسودها السلام والمحبة. كما تُزيَّن الشوارع والأسواق بزينة العيد، وتنتشر مظاهر الفرح والاحتفال بين العائلات.
ولا تقتصر أهمية عطلة عيد الميلاد على الجانب الديني فقط، بل تحمل بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا، حيث يتبادل المواطنون التهاني، وتبرز قيم التسامح وقبول الآخر. وكثيرًا ما يشارك أبناء الديانات الأخرى جيرانهم وأصدقاءهم المسيحيين فرحة العيد، في صورة تعكس عمق الروابط بين العراقيين.
وفي الختام، تمثل عطلة عيد ميلاد السيد المسيح في العراق رسالة سلام وأمل، تؤكد أن التنوع مصدر قوة لا ضعف، وأن العراق، رغم كل التحديات، ما زال يحتضن جميع أبنائه بمختلف معتقداتهم، ساعيًا إلى مستقبل يسوده الاستقرار والوئام.












