وفاة 6 أشخاص حتى الآن.. تحذيرات من انتشار فيروس ماربورغ

تشهد إثيوبيا حالة من القلق المتصاعد بعد الإعلان عن وفاة 6 أشخاص حتى الآن نتيجة الإصابة بفيروس ماربورغ، أحد أخطر الفيروسات النزفية القاتلة في العالم، والذي يُعدّ قريبًا جدًا من فيروس “إيبولا” من حيث الشدة وسرعة الانتشار.

ما هو فيروس ماربورغ؟

فيروس ماربورغ هو فيروس نزفي خطير ينتمي لعائلة Filoviridae نفسها التي تضم فيروس إيبولا. يتميز بمعدل وفاة مرتفع قد يصل إلى 88% في بعض الفاشيات، ويُسبب نزيفًا داخليًا حادًا وفشلًا في عدة أعضاء بالجسم.

ينتقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان، ثم قد ينتقل بين البشر عبر:

  • ملامسة سوائل الجسم للمصاب.
  • الأدوات الملوثة.
  • الاحتكاك المباشر بالمريض دون وسائل وقاية.

الوضع الوبائي في إثيوبيا

بحسب المصادر الصحية الواردة من داخل البلاد، تم تسجيل 6 حالات وفاة مؤكدة حتى وقت كتابة هذا التقرير، وسط مخاوف من توسع دائرة الإصابات في الإقليم المتضرر.

وتعمل السلطات الصحية في إثيوبيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على:

  • تتبع المخالطين للمصابين.
  • فرض إجراءات العزل الطبي.
  • رفع جاهزية المستشفيات.
  • التوعية المجتمعية بطرق الوقاية.

وتشير تقارير ميدانية إلى أن الانتشار الحالي يُعد من أخطر الموجات التي تشهدها البلاد منذ سنوات، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الطبية في بعض المناطق الريفية.


أعراض فيروس ماربورغ.. كيف تميّز الإصابة؟

يتميز فيروس ماربورغ بسرعة ظهور الأعراض خلال فترة حضانة تتراوح بين 2 إلى 21 يومًا. وتشمل أبرز الأعراض:

الأعراض الأولية:

  • ارتفاع شديد في الحرارة.
  • صداع حاد.
  • تعب وإرهاق مفاجئ.
  • آلام في العضلات والمفاصل.

الأعراض المتقدمة:

  • قيء مستمر.
  • إسهال شديد.
  • آلام بالبطن.
  • طفح جلدي في بعض الحالات.

الأعراض الخطيرة والنزفية:

  • نزيف من الأنف واللثة.
  • نزيف تحت الجلد.
  • ظهور دم في القيء أو البراز.
  • فشل في وظائف الكبد والكلى.

هذه الأعراض قد تتطور سريعًا، مما يجعل المرض قاتلًا خلال أيام إذا لم يتم التعامل معه طبيًا بشكل عاجل.


هل يوجد علاج لفيروس ماربورغ؟

حتى الآن لا يوجد دواء مضاد أو لقاح معتمد لعلاج فيروس ماربورغ. ويقتصر التدخل الطبي على:

  • تعويض السوائل.
  • علاج الصدمة.
  • السيطرة على النزيف.
  • دعم وظائف الأعضاء.

ويجري العمل على عدة لقاحات تجريبية، لكنها ما تزال في مراحل بحثية.


كيف نحمي أنفسنا؟

توصي منظمة الصحة العالمية بالآتي للوقاية من العدوى:

للمواطنين:

  • تجنب ملامسة المرضى أو جثث المتوفين.
  • الامتناع عن دخول الكهوف التي تنتشر فيها الخفافيش.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • الإبلاغ فورًا عن أي أعراض مشابهة.

للعاملين في المجال الطبي:

  • استخدام معدات الحماية الشخصية الكاملة.
  • عزل الحالات المشتبه بها.
  • التخلص من الأدوات الطبية بطريقة آمنة.

خاتمة

انتشار فيروس ماربورغ في إثيوبيا ووفاة 6 أشخاص حتى الآن يعيد التذكير بخطورة الفيروسات النزفية على الصحة العامة في إفريقيا والعالم. وعلى الرغم من عدم توفر علاج مباشر، فإن سرعة الاكتشاف والاستجابة الصحية تبقى العامل الأهم في احتواء الموجة الحالية ومنع تفشيها خارج الحدود.