قصة حقيقية… تكملة حكاية الغرفة 407
… فتحولت “الغرفة 407” إلى مركز زلزال إعلامي لا يهدأ.
كاميرات، مراسلون، عربات بث مباشر… وكل الأنظار تتجه إلى رجل لا يتحرك، ونساء يحاولن تبرير ما لا يمكن تفسيره.
لكن خلف كل هذا الضجيج، كانت هناك حقيقة واحدة فقط…
حقيقة يعرفها شخص واحد داخل المستشفى.
الفصل التالي: سرّ الغرفة 407
في تلك الليلة، وقف المحقق “ليام” أمام سرير “إيثان”، يراقب ملامحه الساكنة.
قال وهو يضغط أسنانه:
“إما أن هذا الرجل ليس في غيبوبة… أو أن أحدهم استخدم اسمه.”
لكن تقرير الأطباء كان واضحًا:
غيبوبة كاملة، لا حركة، لا وعي.
ومع ذلك…
كانت هناك تفاصيل صغيرة بدأت تثير الشك:
- علامات حمراء خفيفة على ذراع المريض لم تكن موجودة قبل شهرين.
- تغيّر بسيط في معدل نبضه كلما دخلت إحدى الممرضات الخمس.
- وكأن جسده… يتفاعل.
لم يكن ذلك منطقيًا، لكنه حقيقي.
اللغز يبدأ في الانكشاف
في اليوم التالي، لاحظت سارة شيئًا مرعبًا حين دخلت الغرفة:
كان إيثان يحرك أصابعه.
ارتجفت، ارتدت للخلف، كادت تسقط.
استدعت الطبيب فورًا، لكن حين وصل الطبيب…
عاد كل شيء إلى السكون.
كأن “إيثان” يريدها أن ترى وحدها.
ليلة أخرى…
وفي الثانية صباحًا، سجّلت الكاميرا المثبّتة لمراقبة المرضى أول حركة واضحة:
إيثان فتح عينيه… لثانية واحدة فقط.
لكن تلك الثانية كانت كافية لتغيير مجرى التحقيق.
الاعتراف الذي لم يتوقعه أحد
استدعى المحقق “ليام” جميع الممرضات الخمس.
جلسن في غرفة التحقيق، متوترات، مرهقات، يحملن في بطونهن أسرارًا لا يعرفن كيف حدثت.
نظر إليهن وقال:
“واحدة منكن تكذب… أو ربما… كلهن ضحايا.”
لكن قبل أن تنطق أي منهن، دخل طبيب الأعصاب “د. هايدن”.
كان وجهه شاحبًا.
قال بصوت منخفض:
“هناك شيء لم نخبركم به عن حالة إيثان.”
سارة شهقت:
“ماذا تقصد؟”
رد الطبيب:
“إيثان… ليس في غيبوبة عادية.
إنه يعاني من حالة نادرة تسمّى الوعي المتقطع.
أي أنه قد يكون واعيًا… لساعات… دون أن يُظهر أي علامة خارجية.”
ساد الصمت.
خمس نساء ينظرن إلى بعضهن برعب.
ماريا سألت والدموع في عينيها:
“تقصد… أنه كان يسمعنا؟ يشعر بنا؟… يتحرك؟”
أجاب الطبيب بصوت أثقل من الرصاص:
“نعم… وربما أكثر.”
لكن الصدمة الحقيقية لم تأتِ بعد…
بينما الجميع مشغول بالصدمة، رنّ إنذارٌ من غرفة المريض.
ركضت الممرضات والمحقق والأطباء.
وحين فتحوا الباب…
وجدوا السرير فارغًا.
إيثان…
اختفى.
