التعداد السكاني يكشف عن أكبر معمّرة في العراق: ولدت عام 1900 وتعيش في محافظة واسط
في خطوة تسلّط الضوء على الجانب الإنساني من عمليات التعداد السكاني في العراق، كشف الإحصاء الأخير عن وجود امرأة تُعتبر الأكبر سنًا في البلاد، حيث وُلدت عام 1900، أي أنها تبلغ من العمر 124 عامًا. وتعيش هذه السيدة في محافظة واسط، مما يجعلها رمزًا للتاريخ والشموخ العراقي الذي يمتد عبر الأجيال.
هذه المعمّرة، التي شهدت قرنًا كاملًا من التحوّلات التاريخية والسياسية والاجتماعية في العراق، تُعد شاهدة على عصور عديدة بدأت من العهد العثماني مرورًا بالحكم الملكي والجمهوري، وحتى العصر الحديث. إنها ليست مجرد رقم في الإحصاءات، بل تمثل سجلًا حيًا مليئًا بالتجارب الإنسانية التي عايشتها على مر العقود.
حياة في قلب التاريخ
إن بلوغ هذه السيدة إلى هذا العمر المديد يعكس قدرة الإنسان العراقي على التكيف مع التحديات، من الحروب والصراعات إلى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية. فمن الممكن أن تمثّل قصتها مصدر إلهام للأجيال الشابة، حيث يجسد عمرها الطويل إرادة الحياة رغم قساوة الظروف.
كما أن محافظة واسط، التي تعتبر موطنًا لهذه السيدة، تُعد واحدة من المناطق الغنية بالتاريخ والثقافة في العراق. وربما يكون لنمط الحياة البسيط والعادات الغذائية التقليدية دورٌ كبير في مساعدتها على الحفاظ على صحتها والوصول إلى هذا العمر المدهش.
تعليقات