وقائع مؤلمة أودت بحياة شابين في ظروف مختلفة

في حادثتين مأساويتين هزّتا الشارع العراقي، شهدت محافظتا بغداد وكركوك، اليوم الجمعة، وقائع مؤلمة أودت بحياة شابين في ظروف مختلفة، وسط مطالبات بفتح تحقيقات دقيقة لمعرفة الملابسات والدوافع.

انتحار شاب من بابل داخل فندق في بغداد

أفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة، بانتحار شاب من سكنة محافظة بابل داخل أحد فنادق العاصمة بغداد، في حادثة أثارت حالة من الصدمة والحزن بين المواطنين.

وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز، أن الشاب من مواليد عام 1982، أقدم على الانتحار عبر رمي نفسه من نافذة الطابق الرابع داخل أحد فنادق منطقة البتاوين وسط بغداد، ما أدى إلى وفاته في الحال.

وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية حضرت إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم فتح تحقيق رسمي لمعرفة أسباب ودوافع الحادثة، والوقوف على جميع الملابسات المحيطة بها، فيما نُقلت الجثة إلى الطب العدلي لاستكمال الإجراءات الأصولية.

مقتل شاب على يد ابن عمه في كركوك

وفي حادثة أخرى لا تقل مأساوية، شهد قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، واقعة مؤلمة انتهت بمقتل شاب داخل أحد الأحياء السكنية.

وذكر مصدر طبي، أن شاباً أصاب ابن عمه بطريق الخطأ باستخدام سلاح هوائي من نوع “توتو”، ما أدى إلى وفاته على الفور متأثراً بالإصابة.

وبيّن المصدر أن الحادث وقع داخل منطقة سكنية، حيث تم نقل جثة الضحية إلى دائرة الطب العدلي، فيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها للوقوف على تفاصيل الحادثة والتأكد من كونها غير متعمدة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسبب وفق القانون.

حوادث متكررة تثير القلق

وتعيد مثل هذه الحوادث إلى الواجهة ملف تزايد حالات العنف والحوادث العرضية، إلى جانب القلق المتنامي من حالات الانتحار، التي باتت تسجل بين فترة وأخرى في عدد من المحافظات العراقية.

ويطالب مختصون بضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي، وزيادة حملات التوعية، إضافة إلى تشديد الرقابة على استخدام الأسلحة، حتى وإن كانت هوائية، للحد من تكرار مثل هذه المآسي التي تخلّف آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على عوائل الضحايا والمجتمع بشكل عام.