شهدت محافظة البصرة، اليوم الاثنين، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة شاب وإصابة آخر جراء انفجار أحد المخلفات الحربية في منطقة البيبان ضمن قضاء شط العرب، بحسب ما أفاد به مصدر أمني.
وأوضح المصدر في تصريح لـ”السومرية نيوز” أن الانفجار وقع أثناء وجود الشابين بالقرب من موقع يحتوي على مخلفات حربٍ سابقة، ما أدى إلى وفاة أحدهما على الفور، فيما نُقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابات متفاوتة.
طبيعة المنطقة وحركتها اليومية
وبيّن المصدر أن منطقة البيبان تُعد من المناطق التي يرتادها عادةً مربو الحمام وهواة تربية الطيور، الأمر الذي يجعلها منطقة مفتوحة وشبه مهجورة في بعض جوانبها، ما يزيد من احتمالية وجود مواد غير منفجرة أو مخلفات قديمة لم تتم معالجتها.
وبحسب شهود عيان، فإن السكان المحليين لطالما اشتكوا من وجود بعض المخلفات الحربية في أطراف القضاء، مطالبين الجهات المختصة بتنفيذ مسوحات ميدانية شاملة لإزالة أي أجسام مشبوهة قد تهدد حياة المواطنين.
دعوات للتحقيق وإزالة المخلفات الحربية
يأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة ملف المخلفات الحربية المنتشرة في عدد من مناطق البصرة، خاصة تلك التي شهدت مواجهات عسكرية في عقود سابقة. وطالب مواطنون وسكان محليون بضرورة فتح تحقيق سريع ومعمّق لمعرفة أسباب بقاء مثل هذه المتفجرات دون معالجة، إضافة إلى تعزيز حملات التوعية للحد من تكرار الحوادث.
تحركات أولية للجهات الأمنية
وأكد المصدر الأمني أن فرق الدفاع المدني وخبراء المتفجرات توجهوا إلى موقع الانفجار وقاموا بفرض طوق أمني، مع بدء عمليات البحث عن أي مخلفات أخرى قد تشكل خطرًا على الأهالي.
كما أشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة نوع المخلف الحربي الذي تسبب بالانفجار وطريقة وجوده في هذه المنطقة.
خاتمة
يعد هذا الحادث واحدًا من الحوادث المتكررة التي تسلط الضوء على الخطر الصامت الذي تمثله المخلفات الحربية في العراق، خصوصًا في المناطق الزراعية والطرفية. ومع تزايد مطالبات المواطنين، تبرز الحاجة إلى جهود حكومية أكبر لرفع هذه المخاطر وضمان سلامة السكان.
