شهدت مدينة الرمادي، ظهر الجمعة، جريمة مروّعة خرجت تفاصيلها عن المألوف، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته داخل منزلهما عقب خلاف حاد حول طريقة شواء السمك على الفحم، في واقعة صدمت الشارع العراقي وأثارت موجة غضب واسعة.
وبحسب مصدر أمني في محافظة الأنبار، فقد تلقت قوة أمنية بلاغًا عن حدوث واقعة قتل في منطقة الحَبّانية شرقي الرمادي. وعند وصول القوة إلى المنزل وفتح التحقيق، تبيّن أن خلافًا بسيطًا حول طبق سمك تحول إلى مشادة كلامية انتهت بجريمة بشعة.
تفاصيل الجريمة
أظهر التحقيق أن الزوج لم يتمالك أعصابه بعد خلافه مع زوجته حول “مهارتها في شوي السمك”، ليقدم على استخدام أداة حادة ويوجه ضربة قوية إلى رأسها، ما تسبب لها بنزيف دماغي حاد أدى إلى فقدان الوعي ومن ثم وفاتها في الحال.
وبحسب المصدر الأمني، حاول الزوج بعد ارتكاب الجريمة إخفاء معالم فعلته، حيث قام بنقل جثمان زوجته إلى حمام المنزل في محاولة لتضليل الأسرة والجيران، مدعيًا أنها سقطت بشكل مفاجئ.
محاولة تضليل فاشلة
لم تنطلِ رواية الزوج على ذوي الضحية الذين شكّوا بالرواية منذ اللحظة الأولى، قبل أن تتكشف الحقائق الكاملة إثر اعترافات أدلى بها أحد شهود الأسرة، ليتم كشف خيوط الجريمة وتوقيف الجاني على الفور.
وأكدت المصادر أن الزوج اعترف لاحقًا بارتكاب الجريمة خلال التحقيق، مشيرًا إلى أنه فقد السيطرة على أعصابه أثناء الشجار البسيط الذي تطور بشكل غير متوقع إلى كارثة.
صدمة في الشارع العراقي
انتشرت القصة بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف العراقيين عن استيائهم من تزايد جرائم العنف الأسري التي باتت تهدد الكثير من الأسر، مطالبين بضرورة تشديد العقوبات وإطلاق حملات توعية للحد من هذه الحوادث المأساوية.
ختام
تبقى هذه الجريمة مثالًا مؤلمًا على كيفية تحوّل أبسط الخلافات اليومية داخل الأسرة إلى جرائم دامية حين يغيب الوعي، وتغيب السيطرة على الانفعالات، ليبقى السؤال: كيف يمكن حماية الأسر قبل أن تدفع ثمن لحظة غضب غير محسوبة؟