Telegram انضم الآن لقناة التيلجرام

قصة رجل تزوج من امرأتين… وهذا ما حدث!

قصة رجل تزوج من امرأتين… وهذا ما حدث!

في قديم الزمان كان هناك رجل تزوج من امرأتين، ورُزق منهما بولدين متشابهين إلى حدٍّ مذهل، حتى إن من يراهما يظن أنهما توأمان. والأغرب من ذلك أن الأب أصرّ أن يمنح كليهما الاسم ذاته: علي.

لكن سرعان ما توفي الأب، ثم لحقت به إحدى زوجتيه، ليبقى أحد الطفلين يتيماً، فتولت زوجة أبيه تربيته مع ابنها.

مرت الأيام، ووجدت المرأة نفسها في حيرة كبيرة؛ فهي تريد أن تُميز ابنها عن ربيبه، لكن الشبه الكبير بينهما جعل الأمر مستحيلاً. اضطرت أن تعدل بينهما في كل شيء، لكن قلبها كان يميل لولدها.

وفي يوم من الأيام اهتدت إلى حيلة ذكية:
تظاهرت بالمرض، تمددت على فراشها ووضعت أمامها إبرة وخيط، ثم أخذت تهذي كالمريضة التي لا تعي ما تفعل. وحين دخل الولدان مسرعين للاطمئنان عليها، اقترب ابنها منها وهو يقول بلهفة:
– “ما بكِ يا أمي؟ هل أنت مريضة؟”

في تلك اللحظة أمسكت به وأدخلت الإبرة مع الخيط في أذنه كما لو كانت قرطاً يزينه، لتعرف بعدها أنه ابنها. ومنذ ذلك اليوم تغيّر كل شيء…

بدأت تُغدق على ابنها بأطيب الطعام، بينما كانت تعطي لليتيم خبزاً رديئاً. وظل التمييز واضحاً حتى جاء اليوم الذي جلس فيه الولدان على حافة البئر يتناولان طعامهما. قال علي اليتيم لأخيه:
– “لنرَ أيُّنا أهم عند أمك… ارمي قطعة من خبزك في البئر، وسأفعل مثلك.”

سقط خبز ابن المرأة في أعماق الماء سريعاً، بينما بقي خبز اليتيم طافياً على السطح. عندها ابتسم بحزن وقال:
– “أرأيت؟ كما غاص خبزك في الأعماق، هكذا مكانك في قلب أمك… أما أنا فبقيت عالقاً على السطح.”

ثم أضاف بصوت مكسور:
– “لن أبقى هنا أُثقل عليكم… سأرحل بعيداً.”

ارتبك أخوه وقال:
– “لكن كيف سأعرف أخبارك؟”

ابتسم علي اليتيم وأجاب:
– “سأغرس شجرة تين أمام هذا البئر، إن رأيتها خضراء فاعلم أنني بخير، وإن اصفرت وذبُلت فاعلم أن مكروهاً أصابني، فابحث عني.”

ودّع أخاه، حمل سلاحه القليل ومتاعه البسيط، ثم بدأ رحلته في المجهول.

وأثناء سيره في الطريق، مرّ براعي غنم يرعى قطيعه في أرضٍ قاحلة لا نبت فيها، بينما أمامه حقل أخضر يانع. تعجب علي وسأله:
– “لماذا ترعى غنمك هنا ولا تذهب إلى ذلك العشب الأخضر؟”

ابتسم الراعي ابتسامة غامضة، وقال له…

… يتم جلب المقال التالي …

سيتم التحويل خلال ثانية
من