في خطوة وُصفت بالنوعية نحو تعزيز الاستقرار المعيشي والتمكين الاقتصادي للأسر، صادق وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي على قرار تخريج (2167) أسرة من المستفيدين من إعانة الحماية الاجتماعية في محافظة نينوى، بعد شمولهم أو أحد أفرادها بالتعيين ضمن عقود وزارة التربية.
انتقال من الإعانة إلى دخل ثابت
وأوضح رئيس هيئة الحماية الاجتماعية الدكتور أحمد الموسوي أن هذه المبادرة جاءت ثمرة تنسيق مباشر مع الحكومة المحلية ودوائر التربية، مشيراً إلى أن الخطوة تمثل تحولاً جوهرياً في سياسات الرعاية الاجتماعية، إذ يتم نقل الأسر من الاعتماد على الإعانات إلى الاعتماد على دخل وظيفي ثابت، وهو ما يضمن تعزيز كرامتهم المعيشية واستقرارهم الاقتصادي على المدى الطويل.
دعم الاستقرار والتمكين الاقتصادي
وأكد الموسوي أن الهيئة ماضية في دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأسر اقتصادياً وتقليل الاعتماد على المساعدات، مبيناً أن توفير فرص عمل بديلة عن الإعانات يسهم في مكافحة الفقر بصورة مستدامة. وأضاف أن هذه النقلة النوعية لن تقف عند حدود محافظة نينوى، بل ستكون نموذجاً يمكن تعميمه على باقي المحافظات العراقية، بما يعزز تكامل الجهود الحكومية لتحقيق التنمية الاجتماعية.
استمرار التنسيق مع المؤسسات الحكومية
كما شدد رئيس هيئة الحماية الاجتماعية على أن الهيئة ستواصل العمل والتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية من أجل تأمين المزيد من فرص العمل، بما ينسجم مع استراتيجية الحد من الفقر التي تتبناها الدولة. وأشار إلى أن الانتقال من الإعانة إلى عقود عمل رسمية يفتح آفاقاً جديدة للأسر العراقية، ويمنحها القدرة على تحسين مستوى معيشتها بعيداً عن الاعتماد الكامل على الدعم المالي.
خطوة نحو مجتمع منتج ومستقر
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تعدّ خطوة مهمة نحو بناء مجتمع منتج ومستقر، حيث تسهم في رفع العبء عن ميزانية الدولة المخصصة للإعانات، وفي الوقت ذاته تمنح المواطنين فرصة المشاركة الفاعلة في سوق العمل. كما أنها تنعكس إيجاباً على الجانب النفسي والاجتماعي للأسر، من خلال شعورهم بالاستقلالية الاقتصادية.