
انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نصوص ومنشورات تتحدث عن فضل بعض السور القرآنية، ومن بينها ما يُعرف بـ “سورة الاستجابة”. ويُقال إن المداومة على قراءتها يوميًا سبب في استجابة الدعاء وفتح الأبواب المغلقة وجلب الرزق بإذن الله، حتى شبَّهها البعض بالمطر الذي ينزل بالخير على الأرض.
شرح النص:
النص المذكور يشير إلى أن هناك سورة في القرآن الكريم إذا قرأها المسلم بانتظام، فإن الله تعالى يستجيب دعاءه، ويفرج همه، ويرزقه من حيث لا يحتسب. كما يتضمن وعدًا بأن قراءة هذه السورة تُزيل العوائق وتفتح مجالات جديدة في الحياة، سواء كانت مادية أو معنوية.
توضيح ومعرفة السورة المقصودة:
بعد البحث في كتب التفسير وعلوم القرآن، لم يرد في السنة النبوية حديث صحيح يطلق على أي سورة اسم “سورة الاستجابة” بهذا اللفظ تحديدًا، لكن بعض العلماء أشاروا إلى أن سورة الأنبياء قد عُرفت عند بعض السلف بهذا اللقب، لأنها تحتوي على دعوات الأنبياء التي استجاب الله لهم، ومنها قول الله تعالى:
“فَاسْتَجَبْنَا لَهُ”
والتي تكررت في عدة مواضع داخل السورة، كما في قصة أيوب ويونس وزكريا عليهم السلام.
الدليل من القرآن:
في سورة الأنبياء، نجد قصصًا ملهمة عن استجابة الله لدعاء عباده الصالحين:
- دعاء أيوب عليه السلام: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} فاستجاب الله له وكشف ضره.
- دعاء يونس عليه السلام: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فاستجاب الله له ونجاه من الغم.
- دعاء زكريا عليه السلام: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} فاستجاب الله له ورزقه بيحيى.
فوائد المداومة على قراءة القرآن عامة وسورة الأنبياء خاصة:
- تقوية الصلة بالله وزيادة الإيمان.
- استحضار قصص الأنبياء والصبر على الابتلاء.
- تحفيز النفس على الدعاء واليقين بالاستجابة.
- التذكير برحمة الله الواسعة وفضله العظيم.
الخاتمة:
سواء أكانت “سورة الاستجابة” هي سورة الأنبياء أو أي سورة أخرى، فإن الأهم هو أن المسلم يوقن بأن الدعاء عبادة عظيمة، وأن المداومة على قراءة القرآن كله، مع الإخلاص واليقين بالله، هي أعظم أسباب تفريج الكرب وجلب الرزق وراحة البال.
إذا أردت، أستطيع أن أكتب لك نصًا منسقًا للسوشيال ميديا بنفس فكرة المنشور مع ذكر الإجابة بشكل جذاب لزيادة التفاعل.