
حكم دخول الزوجين الحمام ورؤية كل منهما عورة الآخر
السؤال الوارد
ورد إلى أحد المشايخ الكرام سؤال من مستمع من مدينة الرياض، يطلب فيه بيان الحكم الشرعي حول دخول الزوج وزوجته إلى الحمام معًا، بحيث يرى كل منهما عورة الآخر، وهل في ذلك حرج شرعًا.
جواب الشيخ
استهل الشيخ إجابته بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أوضح أن هذا الأمر لا حرج فيه شرعًا بين الزوجين، إذ إن الله سبحانه وتعالى قد أحل لكل منهما الاستمتاع بالآخر ورؤية جميع جسده، لقوله تعالى:
“وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ” [المؤمنون: 5-6].
وبيّن أن الأصل في العلاقة الزوجية الإباحة المطلقة لما يتعلق بالاستمتاع الجسدي، ما دام في حدود الشرع وخالٍ من المحرمات.
الضوابط الشرعية
رغم الإباحة، أشار الشيخ إلى أن الأفضل مراعاة جانب الحياء، خاصة إن لم يكن هناك حاجة لدخول الحمام معًا، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على خلق الحياء. لكنه أكد أن هذا الأمر لا يندرج في باب المحرمات، وإنما قد يكون تركه أولى للمحافظة على المروءة والعادات الطيبة.
رأي الفقهاء
اتفق الفقهاء على أن كشف العورة بين الزوجين جائز بلا قيود، إذ إن عقد الزواج يبيح لكل منهما النظر إلى جسد الآخر، والاستمتاع به على أي هيئة، باستثناء ما نهى عنه الشرع كإتيان المرأة في دبرها أو في فترة الحيض.
الخلاصة
- الحكم الشرعي: جائز ولا حرج فيه.
- الأفضل: تركه إلا عند الحاجة، مراعاة للحياء.
- الدليل: الآية الكريمة، وإجماع الفقهاء على جواز نظر الزوجين إلى عورات بعضهما البعض.
حاضر، سأكتب لك مقالًا صحفيًا منظمًا ومتوافقًا مع السيو، بأسلوب واضح وجاذب للقارئ.
حكم اغتسال الزوجين معًا ورؤية كل منهما لعورة الآخر
الدليل من السنة النبوية
ثبت في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل مع بعض زوجاته رضي الله عنهن من إناء واحد، كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت:
“كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه”
رواه البخاري (261) ومسلم (321).
وهذا الحديث الشريف دليل واضح على جواز اغتسال الزوجين معًا، وأنه لا حرج في نظر كل منهما إلى عورة الآخر، لأن الله أباح لهما ذلك في إطار العلاقة الزوجية.
الإباحة الشرعية
أوضح العلماء أن كشف العورة بين الزوجين جائز تمامًا، بل وأباح الله سبحانه وتعالى للزوجين الاستمتاع بكل ما أحلّه الشرع، بما في ذلك النظر والمباشرة، ما دام ذلك داخل إطار الزواج المشروع وخالٍ من أي محرمات.
شروط وضوابط
مع الإباحة الشرعية، بيّن أهل العلم أنه لا بد من مراعاة الضوابط التالية:
- الخصوصية التامة: يجب أن يكون الاغتسال أو كشف العورة في مكان خاص لا يطلع عليه أحد غير الزوجين.
- عدم وجود طرف ثالث: يحرم كشف العورة أمام أي شخص آخر، سواء كان قريبًا أو غريبًا.
- الحياء والأدب: رغم الجواز، يُستحب مراعاة جانب الحياء، خاصة في غير حالات الحاجة.
الحكمة من الإباحة
إباحة الشرع لذلك تعكس سعة رحمة الإسلام وتنظيمه للعلاقة الزوجية بما يحقق الألفة والمودة، ويكسر الحواجز النفسية بين الزوجين، ويعزز الثقة والارتباط العاطفي.
الخلاصة
- الحكم الشرعي: جائز ولا حرج فيه بين الزوجين.
- الدليل: فعل النبي صلى الله عليه وسلم وورود الأحاديث الصحيحة بذلك.
- الشرط الأساسي: أن يكون في مكان مستور وخالٍ من أعين الآخرين.