تعطيل الدوام الرسمي غدا الاثنين في 4 محافظات

أعلنت حكومة إقليم كردستان، اليوم الأحد، عن تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الاثنين في كافة المحافظات التابعة للإقليم، وذلك احتفالًا بذكرى ثورة الرابع عشر من تموز، التي تُعدّ محطة تاريخية مهمة في مسيرة العراق السياسية.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن الحكومة ووصل إلى السومرية نيوز:

“غدًا الاثنين سيكون عطلة رسمية في إقليم كردستان بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز”.

وتُحيي هذه المناسبة ذكرى الثورة التي انطلقت في 14 تموز 1958، حين أطاح الضباط الأحرار بالنظام الملكي وأعلنوا قيام الجمهورية العراقية بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم، وهو الحدث الذي شكل نقطة تحول جوهرية في تاريخ العراق الحديث، وترك تأثيرًا بالغًا على التوجهات السياسية والاجتماعية للدولة العراقية آنذاك.

إحياء الذكرى في كردستان

تُعد هذه المناسبة فرصة سنوية لإحياء الذاكرة الوطنية في الإقليم، حيث يتم فيها تنظيم فعاليات ثقافية وتاريخية تُبرز أهمية الحدث ودلالاته، وتُسلط الضوء على القيم التي حملتها الثورة، ومنها العدالة الاجتماعية، والتحرر من الاستعمار، وإعادة بناء دولة المؤسسات.

وتشهد مدن الإقليم، خاصة أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة، أجواء احتفالية رمزية، تتضمن في بعض الأحيان رفع الأعلام العراقية القديمة، أو بث خطابات تاريخية، إلى جانب إقامة ندوات تستعرض مجريات الثورة وتقييم أثرها على حاضر العراق ومستقبله.

تاريخ الثورة في الذاكرة العراقية

يُذكر أن ثورة 14 تموز عام 1958 أنهت العهد الملكي الذي استمر منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، وأسفرت عن تغييرات سياسية واسعة، أبرزها إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، والخروج من منظومة حلف بغداد، واعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة.

وعلى الرغم من الجدل التاريخي والسياسي الذي ما زال يدور حول طبيعة الثورة ونتائجها، إلا أن شريحة كبيرة من العراقيين، خاصة في إقليم كردستان، يعتبرونها مناسبة تستحق الوقوف عندها، نظرًا لما تمثله من رمزية في التحرر والتحول الوطني.


خاتمة

في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه العراق عمومًا، وإقليم كردستان بشكل خاص، تظل المناسبات الوطنية مثل ذكرى 14 تموز فرصة لتجديد الوعي بالتاريخ، وتعزيز روح الوحدة الوطنية، وإحياء مبادئ الدولة المدنية القائمة على الحقوق والحريات.